الخميس، 7 أبريل 2016

مدلولات الأسماء الالهية



مدلولات الأسماء " التسميات "  الالهية
بلا شك ليس هناك اسم من الأسماء يمكن أن يقدم تصوراً تاماً عن الصفات الالهية . الله لا يمكن أن يسمى . أما اذا أخذنا التسمية فى المعنى النسبى , فيمكن للأسماء فى هذه الحالة أن تقدم لنا شيئاً عن الله .



وبوجه عام يمكن أن نقرر أن أى اسم من الأسماء الالهية , سواء يطلق على الله من قبل الناس أو يذكر فى الكتب المقدسة , فانه لا  يدل على مفهوم الطبيعة الالهية دلالة مطلقة , لكنه يقدم فقط تفسيراً ما عن الأمور التى تتصل بالله , انظر :  
Origen , Martry . Protr . 46. B. 9  64 1 -
: Contra   cels  . VI, 65, B.10,100
2 -  Justin, I  Apol , 16, B.3, 195
                      3-  Greg . of Nys . ( beiing  not  three   Gods )

وحتى لفظ الله الذى نستعمله , فانه لا يقدم لنا الا القليل عن فاعلية الطبيعة الالهية , وعن الجوهر الالهى الذى يظل بالنسبة لنا غير مدرك ولا يمكن الدنو منه بدرجة كافية .
ان جوهر الله , لا يمكن للعقل البشرى أن يحويه , ولا يمكن لاسم من الاسماء أن يستوعبه  .
انظر :
1 -   Gerg  of  Nys ,  Contra  Eunom . X11 , 45 , 1108 . 
2 -  Gerg   Naz .  log . 30   18 +  17 M . 36 , 128 ,  125 .
( ملحوظة : يشير الحرف   M الى Migne  " الباترولوجيا اللاتينية " , بينما يشير الحرف B  الى مجموعة كتابات الآباء اليونانين -  مطبوعات مؤسسة الخدمة الرسولية بأثينا . ويشير العدد الأول الى المجلد , والثانى الى الصفحة ) .
1 -  الكائن ]  1 [ :
هذا الاسم هو أكثر الأسماء دلالة على الجوهر الالهى , لأنه يشير الى الوجود كشئ واجب لابد أن يكون بالنسبة لله , ولا يرتبط بموجود آخر قبله أو بعده . وهذه التسمية أعلنها الله نفسه عن نفسه , فلقد جاء فى سفر الخروج :
" فقال موسى لله , ها أنا أتى الى بنى اسرائيل وأقول لهم , اله ابائكم ارسلنى اليكم . فاذا قالوا لى ما اسمه , فماذا أقول لهم . فقال الله لموسى " أهية الذى أهية " , وقال هكذا تقول لبنى اسرائيل , أهية أرسلنى اليكم " ( خروج 3 : 13 و 14 ) , وقال الله أيضاً لموسى , هكذا تقول لبنى اسرائيل , يهوه اله ابائكم اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب  أرسلنى اليكم "
هذا اسمى الى الأبد , وهذا ذكرى الى دور فدور ( خرو 3 : 15 ) . 
ومن الملاحظ هنا , ان الله يشير الى ذاته باسمين هما : اهية ويهوه " والاسمان بمعنى واحد فى صيغتين مختلفتين من فعل الكينونة فى العبرية . فأهية هو صيغى المضارع للمتكلم المفرد بمعنى أكون أو أنا أكون ( I  am )  و " أهية الذى أهية " بمعنى أكون الذى أكون . كما أن " يهوه " هو صيغة المضارع للغائب ومعناه " يكون " ( He is ) والمقصود من هذين الأسمين المباركين  :
1 -  ان الله تعالى هو الاله الكائن وحده الذى لا شريك فى الربوبية , وبذلك فجميع الهة الامم الوثنية آلهة كاذبة .
2-  وأنه هو الكائن الواجب الوجود أى أنه لابد أن يكون .
3-  والكائن بذاته أى الذى لم يوجده أحد ولا يعتمد فى وجوده على أحد . فهو اذن ليس مخلوقاً ولا مصنوعاً مثل آلهة الأمم .
4-  وهو الكائن دائماً أى الأزلى الأبدى .
( نجيب جرجس : سفر الخروج -  مطبعة الانبا رويس 1975 صــ 28 ) .
فالله اذن يتكلم عن نفسه باعتباره : الذى يوجد بذاته . الكائن المطلق الذى لا يستمد وجوده من مصدر آخر ولكنه يوجد نفسه . انه الكائن الذى يوجد دائماً ولذلك يقال عن الله أنه " الحاضر دائماً " وهو حضور لا يعتريه تغير . أنظر :
August., Setro  VI , n.4

وفى العصور , الوسطى ساد  للتعبير عن الجوهر الالهى والوجود الذاتى , الاصطلاح الذى استعمله أنسلم aseitas  ] 2[ . وهو ما يمكن أن نترجمه  " بالقيومية " وتعنى قيام الموجود بذاته , أو وجوب وجوده من ذاته , وهى تقال عن الله لأن الله حى قيوم لا يشاركه فى هذه الصفة موجود . والقيومية تقابل " التبعية " abaliete  وهى كون الموجود قائم بغيره ] [3  . وفى اللغة اليونانية استعمل يوحنا الدمشقى للتعبير عن القيومية الاصطلاح " autousia  , وهو اصطلاحاً لم يكن مجهولاً عند الآباء السابقين , فالقديس اثناسيوس الرسولى فى حديثه عن صفات الابن ( الحكمة -  القوة -  البر -  الفضيلة ) يبين أنها مثل صفات الآب لا تستمد من مصدر خارجى ] 4[ . وبهذه الصفات التى تعطى للابن والآب من قبل القديس أثناسيوس , لا يكون الله فكرة مجردة , بل شخصاً له كيان ذاتى . الكائن الذى  يوجد نفسه والذى لا يعتمد وجوده على عل خارجية , ووجوده لا يتغير , وهو الحق والمطلق , وهو كائن الكائنات لأنه هو علة الكائنات التى ليس لها كيان ذاتى بل أخذت كيانها بأمر من الله .
ان استعمال اصطلاح " القيوم " أو " الموجود بذاته " أو " قيام الموجود بذاته" , كل هذه الاصطلاحات , عندما تستعمل عن الله , تبعدنا عن الأخطاء التى  يمكن أن تتضمنها عبارة " علة ذاته " . ذلك ان عبارة " علة ذاته " عندما تستعمل عن الله , تعنى أن الله يتوقف وجوده على علة فى ذاته , كما تحمل فكرة تحقق شئ لم يكن متحققاً بعد , أى تتضمن فكرة النقص والتطور , وهو ما لا يتفق مع بساطة الله وعدم قبوله للتغير . وكيف يمكن أن نتصور كائناً يفعل قبل وجوده ؟ أى كيف نتصور ان الله قبل أن يوجد كان يفعل فى ايجاد ذاته الا اذا تصورنا أن هناك علة سابقة أوجدت فى الله قوة الفعل هذه . كل ذلك يدفعنا ال اعتبار عبارة " علة ذاته " عبارة غير دقيقة للتعبير عن جوهر الله . أنظر :
1 -  Greg . of  Nys . Contra Eunom  .X11 ,M . 45 , 033 .
2 -  Cyril  of  Jer . Catch IV , 4, M . 33, 457 .

ان  عبارة " الموجود بذاته " لا تعنى أنه ينتج نفسه أو يحقق ذاته , كما توحى عبارة " علة ذاته " .
2 -  الله  " روح " :
هذه التسمية لله " روح " جاءت على لسان السيد المسيح فى حديثه مع المرأة السامرية " الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا " ( يو 4 : 24 ) . وهكذا يكون قد حدد السيد المسيح أن الله لا جسم له فلا تنسب اليه خواص المادة . الله لا يتغير ويختلف فى طبيعته عن طبيعة المخلوقات . وهو كروح كاملة غير محددة , هو أيضاً غير محدد فى قوته وفى عظمته , وهو لا يقاس بالأزمنة والدهور . أنظر :
M.Basil : Holy Spirit  9 , 22 , M.32,107 .

الله شخص له شعور ومعرفة تامة كاملة بذاته . نعلم أن الشخصية هى التسمية الأسمية للوجود , فكيف يجوز لنا أن ننكرها على الروح الكامل غير المحددة ؟ . ان الله ليس مجرد قوة بسيطة عمياء , أو قانون ( ناموس ) أو حياة أو كائن عديم الضمير ( مجرد من المبادئ  الأخلاقية ) ولا يجب أن يمتزج أو يختلط بالعالم , أو أن يدرك ( على نحو ما يوجد فى مذهب وحدة الوجود ) متحداً بصورة تامة بالعالم , ولكنه الجوهر المطلق الشخصى , الذى ليس له احتياج ما , بل بحرية مطلقة , وضع نفسه المركز والبداية والنهاية , الألف والياء لكل ما خلق فى زمن بواستطه . وعندما نتحدث عن الله باعتباره شخصاً يسمو عن العالم ولا يتحد به , أو يوجد العالم خارجاً عنه , فنحن هنا لا نحد الله أو نحدده . لقد كان من الممكن أن نحد الله بالعالم لو كنا نؤمن أن العالم قد أوجد نفسه ولم يخلقه الله وأن له وجوداً أزلياً , ولكننا نؤمن ان العالم كله كان له تصميماً أزلياً عند الله وأنه قد تحقق فى زمن بفعل المشيئة الالهية التى خلقت العالم .  هذا الموضوع من مدونة ايماننا الاقدس  :  http://eman-aqdass.blogspot.com.eg
ان الله يدرك ملء وجوده وجوهره فى أعماق ضميره , وهكذا يعرف نفسه , لأنه كيف يكون الله كائناً كاملاً وفى نفس الوقت  لا تكون له معرفة بكماله .
ان الخلط بين الله والعالم , أو القول باتحاد بين الله والعالم على نحو ما يزعم أصحاب مذهب وحدة الوجود , يجب -  باسم العاطفة الدينية -  أن يرفض . ان عاطفة الاحتياج الى أن ندخل فى علاقة شخصية مع الله تظل غير متحققة اذا لم يكن الله بالنسبة يمثل أنا اخرى متميزاً تماماً عن ذواتنا .  ان الصلاة تصبح فى هذه الحالة حماقة . المحبة نحو الله توجه فى هذه الحالة  نحو محبة هذه القوة الطبيعية العمياء التى تعى بنفسها فقط من خلال الانسان . وكيف للانسان أن يطيع أو أن يعتمد على هذه القوة التى تتوقف هى بدورها على الانسان , كما لو كانت فى حاجة اليه , ذلك لأنه خارجاً عن الانسان تظل هذه القوة غير واعية وعمياء . وهكذا فان مذهب وحدة الوجود يصنع الهه بنفسه , وينتهى لأن يكون عبادة ذاتية للانسان .
ان ضميرنا يثور على هذا الخلط بين الله والعالم , لأنه ينتفى مع هذا الخلط معنى الخطيئة والفضيلة . ان فحص الذات وتأنيب الذات تصبح أموراً وهمية . ذلك لأن الخطيئة أو الاثم يصبح جزءاً من ضرورياً من المجموع الذى هو فى جوهره واحد مع الله .
ان الشر الأخلاقى لم يعد شراً لأن هذا الذى ندعوه شراً هو بالأحرى طبيعى وضرورى وبوجه عام هو خير , ويصبح علم الاخلاق من خلال هذه الوجهة من النظر , آلياً نفسياً .
ان النظرة الصحيحة لله تضعه فى موضع أسمى من كل المخلوقات .
يقول اثناسيوس الرسولى فى كتابه ضد الوثنيين :
" اذن من يكون هذا البارى ؟ لأن هذه نقطة يجب توضيحها , لئلا يتوهم الانسان بارئاً آخر  بسبب جهله للبارئ الحق , فيتردى مرة أخرى فى ضلالة الالحاد القديمة . على أننى لا أعتقد أنه لا يوجد من يسرب اليه الشك فى هذه الحقيقة . لأنه ان كانت ادلتنا قد برهنت أن آلهة الشعراء ليست آلهة , واثبتت خطأ من يؤلهون الخليقة , وبينت بصفة عامة أن العبادة الوثنية كفر والحاد وفساد , ينتج عن هذا حتماً  من استبعاد هذه الآلهة أن الديانة الحقيقة بجانبنا , وأن الاله الذى نعبده ونكرز به هو الاله الحق الواحد , الذى هو رب الخلقية وبارئ كل الوجود . ومن يكون هذا سوى أب المسيح السامى فى القداسة المتعالى فوق كل الموجودات المخلوقة , الذى -  كربان ماهر -  يدير دفة كل الأشياء بحكمته وكلمته ربنا ومخلصا  المسيح , ويحفظها وينظمها , ويفعل كل ما يراه صالحاً ؟ . على أن ما نراه حادثاً هو الأصلح , طالما كان هو ما يريده . وهذا يعسر على الانسان الأعتقاد به , لأنه لو كانت حركة الخليقة غير معقولة , ولو كان الكون يسير بلا خطة , يحق للانسان أن لا يصدق ما نقول . أما ان كان قائماً بالدقة والحكمة والمهارة وان كان منتظماً كل الانتظام فى كل نواحيه , نتج عن هذا أن ذاك الذى هو أعلى منه ونظمه ليس الا ( عقل أو كلمة الله ) . ولا أقصد بالكلمة تلك القوة الغريزية المودعة فى كل الأشياء المخلوقة التى اعتاد البعض أن يسموها المبدأ الخلقى ( القدرة على خلق النوع ) والعديمة النفس التى ليست لها  قوة المعقولية أو التفكير , بل تعمل من الظاهر حسب فطنة من يستخدمها . ولا أقصد كلمة الكائنات العاقلة والمكونة من مقاطع وتتلون حسب قوة تعبيرها , بل أقصد " الكلمة " الحى القوى , كلمة الله الصالح , اله الكون , نفس " الكلمة " الذى هو الله ( يو 1 : 1 ) . الذى وهو يختلف عن كل الأشياء التى خلقت , وعن كل الخليقة , فهو " الكلمة " الواحد للآب الصالح الذى بعنايته نظم هذا الكون وينيره . واذ هو " الكلمة " الصالح للآب الصالح فقد أبدع نظام كل الأشياء ] 5[ . وأنظر أيضاً : Orign . Cotra Cels. VI,71,B.10, 114

واذا كان الله يسمو عن العالم , فهو من ناحية اخرى حاضر فى العالم دون أن يكون مختلطاً أو متحداً به . فهو غير محدود بينما أن العالم محدود . والعالم ليس بعيداً عن اهتمام . لأن الله يهتم بالعالم ويعتنى به .
وفى حديث يوحنا الدمشقى عن أسماء الله  يرى أن " الكائن " هو اسم الله الأكثر اختصاصاً , والاسم الثانى هو الله Theos  المشتقة من كلمة Theein بمعنى : ركض أو امتد وأحاط بالكل , أو من كلمة athein  بمعنى احرق , لأن الله نار تحرق كل الشرور , أو من كلمة Theasthai  بمعنى : شاهد الكل لأنه لا يغفل عن شئ ويلقى نظره على الكل , فيشاهد كل شئ قبل وجوده . مفكراً بتجريد عن الزمن فى كل فرد أيضاً , بحسب فكره المريد خارجاً عن الزمن ,  الذى هو تحديد سابق وصورة ومثال يتحقق فى الوقت الذى سبق تحديده . وعليه أن الاسم الأول " الكائن " تعبير عن الوجود وعن ماهية الوجود . أما الثانى " الله " فهو تعبير عن الفعل والأسماء : لا بدء له , ولا يبلى , وغير مصنوع أو مخلوق , ولا جسم له ولا يرى , وما شاكلها . تدل على ما ليس هو , أى على أنه لم يبدأ وجوده , ولا يفنى , ولم يخلق , وليس له جسد ولا على الجوهر نفسه . وتدل الأسماء رب . وملك , وما ماثلها على حالة من يتميزون عنه . فهو سيد من يسود عليهم , وملك من يتملك عليهم , وخالق من خلقهم , وراعى من يرعاهم .
المائة مقالة فى الايمان الاورثوذكسى -  الكتاب الأول -  الرأس التاسع  .  ترجمة الأرشمندريت ادريانوس شكور -  1984 – ص 74 .
الأسماء الأخرى التى ينسبها الكتاب المقدس الى الله :
الوهيم : ( فى حالة الجمع ) ويعنى الله القدير أو القادر على كل شئ , ويطلق هذا الاسم فى بعض الأحيان على الملائكة والبشر ( مز 71 : 1و 6 ,  يو 10 : 34 ) .
أدوناى : وله نفس معنى كلمة " الوهيم " . وقد استعمله الاسرائيليون بدلاً من كلمة " يهوه " الذى كان يتحاشى الاسرائيليون  استعماله بدافع التبجيل لله .  وفى الترجمة السبعينية ترجم بكلمة " رب " Kyrios .
وقد جاء فى قاموس الكتاب المقدس للدكتور بطرس وآخرين , عن هذه الأسماء ما يلى :  فى العهد القديم باللغة العبرية ثلاث مترادفات رئيسية لاسم الجلالة وهى " الوهيم " و " يهوه " و " أدوناى " . فالاسم الأول مستعمل كثيراً فى الأصحاح الأول من سفر التكوين ويكثر استعماله فى مز 42 – 27 .  تلك المزامير التى سميت بالوهيم , ويستعمل على التبادل مع الاسمين الآخرين فيما بقى من أسفار العهد القديم .
ويدل هذا الاسم على صفة الله كالخالق العظيم . وعلى علاقته مع جميع شعوب العالم من أمم ويهود . أما الاسم الثانى فيدل على علاقة الله مع بنى اسرائيل وهو اله تابوت العهد واله الرؤيا والاعلانات واله الفداء . أما " أدوناى " فيستعمل فى مخاطبة الله بخشوع ووقار وهيبة وكان اليهود يستعملون أدوناى أيضاً عوضاً عن يهوه ( وهى كلمة لم يكونوا يلفظونها على الاطلاق ) غير أن هذه الكلمات الثلاثة لا ترد فى الترجمة العربية بصيغها العبرانية , انما تستعمل بدلاً منها الفاظ : الله -  يهوه -  والرب أو السيد .
سادى  :  الذى تترجمه الفولجاتا " القادر على كل شئ , ويترجم فى السبعينية " ضابط الكل " وفى بعض الأحيان " الرب " وفى العربية يترجم فى الطبعة البيروتية " الله القدير أو الله القادر على كل شئ " ( أنظر تك 17 : 1 ,  23 : 3 ,  35 :  11 ,  43: 14 ,  48 :  3 ,  49 :  25 ) , ويشير الاسم الى اهتمام الله بالعالم . ويميز أوريجينوس بين هذا الاسم وبين " الصباؤوت " الذى يعنى : رب القوات أو رب الجنود أو ضابط الكل .
Orig . Martyr.Protr.46 B. g,64, Contra Cels. VI, 65,B.10, 110
ويشير هذا الاسم الى الأرواح الخادمة لله التى تستمع الى صوته وتنفذ مشيئته .
وهكذا يبدو من الأسماء , أن الله يسوس العالم ويحكمه ويهتم بأمره ويدبر شئونه , وليس كما يعتقد أصحاب مذهب التاليه الطبيعى الذين ينكرون تدخل الله فى شئون العالم .
ان الكتاب المقدس يقدم الله الذى يحب العالم ويستمر يهتم ويعتنى به , كما قال السيد المسيح " أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل " ( يو 14 : 17 ) . أنظر :
1 -  Oreg. Nyz.log . 30 , 19, 17, M.36,128,125
2 -  Athanas . Nic. II, 25,433
---------------------------------------      
( 1 ) Clement of  Alex . Strom. V.VI  34 , B. 8 . 125 .
Origen : Contra  Cels. VI 31 ,B10,82 + 32 B.10,83 Epiphan.
Heres . 40,5.Greg.Nyz  log . 30,18, 7M.36.317
( 2 ) Mono1,6
( 3 ) جميل صليبا : المعجم الفلسفى -  المجلد الثانى ص 215 .
( 4 ) Athanas, Conra  Hellen . 46,M.25,80
( 5 ) Athanas, Conra  Hellen . 46,M.25,80
ترجمة القمص مرقس داود .

روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق
URL
HTML
BBCode
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق