مدلولات الأسماء " التسميات " الالهية
بلا شك ليس هناك اسم من الأسماء يمكن أن يقدم تصوراً
تاماً عن الصفات الالهية . الله لا يمكن أن يسمى . أما اذا أخذنا التسمية فى
المعنى النسبى , فيمكن للأسماء فى هذه الحالة أن تقدم لنا شيئاً عن الله .
وبوجه عام يمكن
أن نقرر أن أى اسم من الأسماء الالهية , سواء يطلق على الله من قبل الناس أو يذكر
فى الكتب المقدسة , فانه لا يدل على مفهوم
الطبيعة الالهية دلالة مطلقة , لكنه يقدم فقط تفسيراً ما عن الأمور التى تتصل
بالله , انظر :
Origen , Martry . Protr . 46. B. 9
64
1
-
: Contra cels . VI, 65, B.10,100
2 - Justin, I Apol , 16, B.3, 195
3- Greg . of Nys . ( beiing not
three Gods )
وحتى لفظ الله
الذى نستعمله , فانه لا يقدم لنا الا القليل عن فاعلية الطبيعة الالهية , وعن
الجوهر الالهى الذى يظل بالنسبة لنا غير مدرك ولا يمكن الدنو منه بدرجة كافية .
ان جوهر الله , لا يمكن للعقل البشرى
أن يحويه , ولا يمكن لاسم من الاسماء أن يستوعبه
.
انظر :
1 - Gerg of Nys
, Contra
Eunom . X11 , 45 , 1108 .
2 - Gerg
Naz . log . 30 18 +
17 M . 36 , 128 , 125 .
( ملحوظة : يشير الحرف M الى Migne " الباترولوجيا اللاتينية " , بينما
يشير الحرف B الى مجموعة كتابات الآباء اليونانين - مطبوعات مؤسسة الخدمة الرسولية بأثينا . ويشير
العدد الأول الى المجلد , والثانى الى الصفحة ) .
1 -
الكائن ] 1 [ :
هذا
الاسم هو أكثر الأسماء دلالة على الجوهر الالهى , لأنه يشير الى الوجود كشئ واجب
لابد أن يكون بالنسبة لله , ولا يرتبط بموجود آخر قبله أو بعده . وهذه التسمية
أعلنها الله نفسه عن نفسه , فلقد جاء فى سفر الخروج :
"
فقال موسى لله , ها أنا أتى الى بنى اسرائيل وأقول لهم , اله ابائكم ارسلنى اليكم
. فاذا قالوا لى ما اسمه , فماذا أقول لهم . فقال الله لموسى " أهية الذى
أهية " , وقال هكذا تقول لبنى اسرائيل , أهية أرسلنى اليكم " ( خروج 3 :
13 و 14 ) , وقال الله أيضاً لموسى , هكذا تقول لبنى اسرائيل , يهوه اله ابائكم
اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب أرسلنى
اليكم "
هذا
اسمى الى الأبد , وهذا ذكرى الى دور فدور ( خرو 3 : 15 ) .
ومن
الملاحظ هنا , ان الله يشير الى ذاته باسمين هما : اهية ويهوه " والاسمان
بمعنى واحد فى صيغتين مختلفتين من فعل الكينونة فى العبرية . فأهية هو صيغى
المضارع للمتكلم المفرد بمعنى أكون أو أنا أكون ( I am ) و " أهية الذى
أهية " بمعنى أكون الذى أكون . كما أن " يهوه " هو صيغة المضارع
للغائب ومعناه " يكون " ( He
is ) والمقصود من
هذين الأسمين المباركين :
1
- ان الله تعالى هو الاله الكائن وحده
الذى لا شريك فى الربوبية , وبذلك فجميع الهة الامم الوثنية آلهة كاذبة .
2- وأنه هو الكائن الواجب الوجود أى أنه لابد أن
يكون .
3- والكائن بذاته أى الذى لم يوجده أحد ولا يعتمد
فى وجوده على أحد . فهو اذن ليس مخلوقاً ولا مصنوعاً مثل آلهة الأمم .
4- وهو الكائن دائماً أى الأزلى الأبدى .
(
نجيب جرجس : سفر الخروج - مطبعة الانبا
رويس 1975 صــ 28 ) .
فالله
اذن يتكلم عن نفسه باعتباره : الذى يوجد بذاته . الكائن المطلق الذى لا يستمد
وجوده من مصدر آخر ولكنه يوجد نفسه . انه الكائن الذى يوجد دائماً ولذلك يقال عن
الله أنه " الحاضر دائماً " وهو حضور لا يعتريه تغير . أنظر :
August., Setro VI , n.4
وفى
العصور , الوسطى ساد للتعبير عن الجوهر
الالهى والوجود الذاتى , الاصطلاح الذى استعمله أنسلم aseitas ] 2[ . وهو ما
يمكن أن نترجمه " بالقيومية "
وتعنى قيام الموجود بذاته , أو وجوب وجوده من ذاته , وهى تقال عن الله لأن الله حى
قيوم لا يشاركه فى هذه الصفة موجود . والقيومية تقابل " التبعية " abaliete وهى كون الموجود قائم بغيره ]
[3 . وفى اللغة اليونانية
استعمل يوحنا الدمشقى للتعبير عن القيومية الاصطلاح " autousia , وهو اصطلاحاً لم يكن مجهولاً عند الآباء
السابقين , فالقديس اثناسيوس الرسولى فى حديثه عن صفات الابن ( الحكمة - القوة -
البر - الفضيلة ) يبين أنها مثل
صفات الآب لا تستمد من مصدر خارجى ] 4[ . وبهذه
الصفات التى تعطى للابن والآب من قبل القديس أثناسيوس , لا يكون الله فكرة مجردة ,
بل شخصاً له كيان ذاتى . الكائن الذى يوجد
نفسه والذى لا يعتمد وجوده على عل خارجية , ووجوده لا يتغير , وهو الحق والمطلق ,
وهو كائن الكائنات لأنه هو علة الكائنات التى ليس لها كيان ذاتى بل أخذت كيانها
بأمر من الله .
ان
استعمال اصطلاح " القيوم " أو " الموجود بذاته " أو "
قيام الموجود بذاته" , كل هذه الاصطلاحات , عندما تستعمل عن الله , تبعدنا عن
الأخطاء التى يمكن أن تتضمنها عبارة
" علة ذاته " . ذلك ان عبارة " علة ذاته " عندما تستعمل عن
الله , تعنى أن الله يتوقف وجوده على علة فى ذاته , كما تحمل فكرة تحقق شئ لم يكن
متحققاً بعد , أى تتضمن فكرة النقص والتطور , وهو ما لا يتفق مع بساطة الله وعدم
قبوله للتغير . وكيف يمكن أن نتصور كائناً يفعل قبل وجوده ؟ أى كيف نتصور ان الله
قبل أن يوجد كان يفعل فى ايجاد ذاته الا اذا تصورنا أن هناك علة سابقة أوجدت فى
الله قوة الفعل هذه . كل ذلك يدفعنا ال اعتبار عبارة " علة ذاته " عبارة
غير دقيقة للتعبير عن جوهر الله . أنظر :
1
- Greg . of Nys . Contra Eunom .X11 ,M . 45 , 033 .
2 - Cyril of Jer
. Catch IV , 4, M . 33, 457 .
ان عبارة " الموجود بذاته " لا تعنى أنه
ينتج نفسه أو يحقق ذاته , كما توحى عبارة " علة ذاته " .
2 -
الله " روح " :
هذه
التسمية لله " روح " جاءت على لسان السيد المسيح فى حديثه مع المرأة
السامرية " الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا "
( يو 4 : 24 ) . وهكذا يكون قد حدد السيد المسيح أن الله لا جسم له فلا تنسب اليه
خواص المادة . الله لا يتغير ويختلف فى طبيعته عن طبيعة المخلوقات . وهو كروح
كاملة غير محددة , هو أيضاً غير محدد فى قوته وفى عظمته , وهو لا يقاس بالأزمنة
والدهور . أنظر :
M.Basil : Holy Spirit 9 , 22 ,
M.32,107 .
الله
شخص له شعور ومعرفة تامة كاملة بذاته . نعلم أن الشخصية هى التسمية الأسمية للوجود
, فكيف يجوز لنا أن ننكرها على الروح الكامل غير المحددة ؟ . ان الله ليس مجرد قوة
بسيطة عمياء , أو قانون ( ناموس ) أو حياة أو كائن عديم الضمير ( مجرد من
المبادئ الأخلاقية ) ولا يجب أن يمتزج أو
يختلط بالعالم , أو أن يدرك ( على نحو ما يوجد فى مذهب وحدة الوجود ) متحداً بصورة
تامة بالعالم , ولكنه الجوهر المطلق الشخصى , الذى ليس له احتياج ما , بل بحرية
مطلقة , وضع نفسه المركز والبداية والنهاية , الألف والياء لكل ما خلق فى زمن بواستطه
. وعندما نتحدث عن الله باعتباره شخصاً يسمو عن العالم ولا يتحد به , أو يوجد
العالم خارجاً عنه , فنحن هنا لا نحد الله أو نحدده . لقد كان من الممكن أن نحد
الله بالعالم لو كنا نؤمن أن العالم قد أوجد نفسه ولم يخلقه الله وأن له وجوداً
أزلياً , ولكننا نؤمن ان العالم كله كان له تصميماً أزلياً عند الله وأنه قد تحقق
فى زمن بفعل المشيئة الالهية التى خلقت العالم . هذا الموضوع من مدونة ايماننا الاقدس : http://eman-aqdass.blogspot.com.eg
ان
الله يدرك ملء وجوده وجوهره فى أعماق ضميره , وهكذا يعرف نفسه , لأنه كيف يكون
الله كائناً كاملاً وفى نفس الوقت لا تكون
له معرفة بكماله .
ان
الخلط بين الله والعالم , أو القول باتحاد بين الله والعالم على نحو ما يزعم أصحاب
مذهب وحدة الوجود , يجب - باسم العاطفة
الدينية - أن يرفض . ان عاطفة الاحتياج
الى أن ندخل فى علاقة شخصية مع الله تظل غير متحققة اذا لم يكن الله بالنسبة يمثل
أنا اخرى متميزاً تماماً عن ذواتنا . ان
الصلاة تصبح فى هذه الحالة حماقة . المحبة نحو الله توجه فى هذه الحالة نحو محبة هذه القوة الطبيعية العمياء التى تعى
بنفسها فقط من خلال الانسان . وكيف للانسان أن يطيع أو أن يعتمد على هذه القوة
التى تتوقف هى بدورها على الانسان , كما لو كانت فى حاجة اليه , ذلك لأنه خارجاً
عن الانسان تظل هذه القوة غير واعية وعمياء . وهكذا فان مذهب وحدة الوجود يصنع
الهه بنفسه , وينتهى لأن يكون عبادة ذاتية للانسان .
ان
ضميرنا يثور على هذا الخلط بين الله والعالم , لأنه ينتفى مع هذا الخلط معنى
الخطيئة والفضيلة . ان فحص الذات وتأنيب الذات تصبح أموراً وهمية . ذلك لأن
الخطيئة أو الاثم يصبح جزءاً من ضرورياً من المجموع الذى هو فى جوهره واحد مع الله
.
ان
الشر الأخلاقى لم يعد شراً لأن هذا الذى ندعوه شراً هو بالأحرى طبيعى وضرورى وبوجه
عام هو خير , ويصبح علم الاخلاق من خلال هذه الوجهة من النظر , آلياً نفسياً .
ان النظرة الصحيحة لله تضعه فى موضع أسمى
من كل المخلوقات .
يقول اثناسيوس الرسولى فى كتابه ضد
الوثنيين :
"
اذن من يكون هذا البارى ؟ لأن هذه نقطة يجب توضيحها , لئلا يتوهم الانسان بارئاً
آخر بسبب جهله للبارئ الحق , فيتردى مرة
أخرى فى ضلالة الالحاد القديمة . على أننى لا أعتقد أنه لا يوجد من يسرب اليه الشك
فى هذه الحقيقة . لأنه ان كانت ادلتنا قد برهنت أن آلهة الشعراء ليست آلهة ,
واثبتت خطأ من يؤلهون الخليقة , وبينت بصفة عامة أن العبادة الوثنية كفر والحاد
وفساد , ينتج عن هذا حتماً من استبعاد هذه
الآلهة أن الديانة الحقيقة بجانبنا , وأن الاله الذى نعبده ونكرز به هو الاله الحق
الواحد , الذى هو رب الخلقية وبارئ كل الوجود . ومن يكون هذا سوى أب المسيح السامى
فى القداسة المتعالى فوق كل الموجودات المخلوقة , الذى - كربان ماهر -
يدير دفة كل الأشياء بحكمته وكلمته ربنا ومخلصا المسيح , ويحفظها وينظمها , ويفعل كل ما يراه
صالحاً ؟ . على أن ما نراه حادثاً هو الأصلح , طالما كان هو ما يريده . وهذا يعسر
على الانسان الأعتقاد به , لأنه لو كانت حركة الخليقة غير معقولة , ولو كان الكون
يسير بلا خطة , يحق للانسان أن لا يصدق ما نقول . أما ان كان قائماً بالدقة
والحكمة والمهارة وان كان منتظماً كل الانتظام فى كل نواحيه , نتج عن هذا أن ذاك الذى
هو أعلى منه ونظمه ليس الا ( عقل أو كلمة الله ) . ولا أقصد بالكلمة تلك القوة
الغريزية المودعة فى كل الأشياء المخلوقة التى اعتاد البعض أن يسموها المبدأ
الخلقى ( القدرة على خلق النوع ) والعديمة النفس التى ليست لها قوة المعقولية أو التفكير , بل تعمل من الظاهر
حسب فطنة من يستخدمها . ولا أقصد كلمة الكائنات العاقلة والمكونة من مقاطع وتتلون
حسب قوة تعبيرها , بل أقصد " الكلمة " الحى القوى , كلمة الله الصالح ,
اله الكون , نفس " الكلمة " الذى هو الله ( يو 1 : 1 ) . الذى وهو يختلف
عن كل الأشياء التى خلقت , وعن كل الخليقة , فهو " الكلمة " الواحد للآب
الصالح الذى بعنايته نظم هذا الكون وينيره . واذ هو " الكلمة " الصالح
للآب الصالح فقد أبدع نظام كل الأشياء ] 5[ . وأنظر
أيضاً : Orign . Cotra
Cels. VI,71,B.10, 114
واذا
كان الله يسمو عن العالم , فهو من ناحية اخرى حاضر فى العالم دون أن يكون مختلطاً
أو متحداً به . فهو غير محدود بينما أن العالم محدود . والعالم ليس بعيداً عن
اهتمام . لأن الله يهتم بالعالم ويعتنى به .
وفى حديث يوحنا الدمشقى عن أسماء
الله يرى أن " الكائن " هو اسم
الله الأكثر اختصاصاً , والاسم الثانى هو الله Theos المشتقة من كلمة Theein بمعنى : ركض أو امتد وأحاط
بالكل , أو من كلمة athein بمعنى احرق , لأن الله نار
تحرق كل الشرور , أو من كلمة Theasthai بمعنى : شاهد الكل لأنه
لا يغفل عن شئ ويلقى نظره على الكل , فيشاهد كل شئ قبل وجوده . مفكراً بتجريد عن
الزمن فى كل فرد أيضاً , بحسب فكره المريد خارجاً عن الزمن , الذى هو تحديد سابق وصورة ومثال يتحقق فى الوقت
الذى سبق تحديده . وعليه أن الاسم الأول " الكائن " تعبير عن الوجود وعن
ماهية الوجود . أما الثانى " الله " فهو تعبير عن الفعل والأسماء : لا
بدء له , ولا يبلى , وغير مصنوع أو مخلوق , ولا جسم له ولا يرى , وما شاكلها . تدل
على ما ليس هو , أى على أنه لم يبدأ وجوده , ولا يفنى , ولم يخلق , وليس له جسد
ولا على الجوهر نفسه . وتدل الأسماء رب . وملك , وما ماثلها على حالة من يتميزون
عنه . فهو سيد من يسود عليهم , وملك من يتملك عليهم , وخالق من خلقهم , وراعى من
يرعاهم .
المائة مقالة فى
الايمان الاورثوذكسى - الكتاب الأول
- الرأس التاسع .
ترجمة الأرشمندريت ادريانوس شكور -
1984 – ص 74 .
الأسماء الأخرى التى ينسبها الكتاب المقدس الى الله :
الوهيم : ( فى حالة
الجمع ) ويعنى الله القدير أو القادر على كل شئ , ويطلق هذا الاسم فى بعض الأحيان
على الملائكة والبشر ( مز 71 : 1و 6 , يو
10 : 34 ) .
أدوناى : وله نفس معنى
كلمة " الوهيم " . وقد استعمله الاسرائيليون بدلاً من كلمة " يهوه
" الذى كان يتحاشى الاسرائيليون
استعماله بدافع التبجيل لله . وفى
الترجمة السبعينية ترجم بكلمة " رب " Kyrios .
وقد
جاء فى قاموس الكتاب المقدس للدكتور بطرس وآخرين , عن هذه الأسماء ما يلى : فى العهد القديم باللغة العبرية ثلاث مترادفات
رئيسية لاسم الجلالة وهى " الوهيم " و " يهوه " و "
أدوناى " . فالاسم الأول مستعمل كثيراً فى الأصحاح الأول من سفر التكوين
ويكثر استعماله فى مز 42 – 27 . تلك
المزامير التى سميت بالوهيم , ويستعمل على التبادل مع الاسمين الآخرين فيما بقى من
أسفار العهد القديم .
ويدل
هذا الاسم على صفة الله كالخالق العظيم . وعلى علاقته مع جميع شعوب العالم من أمم
ويهود . أما الاسم الثانى فيدل على علاقة الله مع بنى اسرائيل وهو اله تابوت العهد
واله الرؤيا والاعلانات واله الفداء . أما " أدوناى " فيستعمل فى مخاطبة
الله بخشوع ووقار وهيبة وكان اليهود يستعملون أدوناى أيضاً عوضاً عن يهوه ( وهى
كلمة لم يكونوا يلفظونها على الاطلاق ) غير أن هذه الكلمات الثلاثة لا ترد فى الترجمة
العربية بصيغها العبرانية , انما تستعمل بدلاً منها الفاظ : الله - يهوه -
والرب أو السيد .
سادى
: الذى
تترجمه الفولجاتا " القادر على كل شئ , ويترجم فى السبعينية " ضابط الكل
" وفى بعض الأحيان " الرب " وفى العربية يترجم فى الطبعة البيروتية
" الله القدير أو الله القادر على كل شئ " ( أنظر تك 17 : 1 , 23 : 3 ,
35 : 11 , 43: 14 ,
48 : 3 , 49 :
25 ) , ويشير الاسم الى اهتمام الله بالعالم . ويميز أوريجينوس بين هذا
الاسم وبين " الصباؤوت " الذى يعنى : رب القوات أو رب الجنود أو ضابط
الكل .
Orig . Martyr.Protr.46 B. g,64, Contra Cels. VI, 65,B.10, 110
ويشير
هذا الاسم الى الأرواح الخادمة لله التى تستمع الى صوته وتنفذ مشيئته .
وهكذا
يبدو من الأسماء , أن الله يسوس العالم ويحكمه ويهتم بأمره ويدبر شئونه , وليس كما
يعتقد أصحاب مذهب التاليه الطبيعى الذين ينكرون تدخل الله فى شئون العالم .
ان
الكتاب المقدس يقدم الله الذى يحب العالم ويستمر يهتم ويعتنى به , كما قال السيد
المسيح " أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل " ( يو 14 : 17 ) . أنظر :
1
- Oreg. Nyz.log . 30 , 19, 17,
M.36,128,125
2 - Athanas . Nic. II, 25,433
---------------------------------------
(
1 ) Clement of Alex . Strom. V.VI 34 , B. 8 . 125 .
Origen : Contra Cels. VI 31
,B10,82 + 32 B.10,83 Epiphan.
Heres . 40,5.Greg.Nyz log .
30,18, 7M.36.317
( 2 ) Mono1,6
( 3 ) جميل صليبا : المعجم
الفلسفى - المجلد الثانى ص 215 .
(
4 ) Athanas, Conra Hellen . 46,M.25,80
( 5 ) Athanas, Conra Hellen .
46,M.25,80
ترجمة
القمص مرقس داود .
روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |