فى أيام الملك
سليمان ظفرت دمشق بالاستقلال عن اسرائيل وتولت سلسلة من الملوك الأقوياء تعزيز
قوتها ( راجع 1مل 11 : 25 ;
15 : 18 ) . والى أن جعل الأشوريون دمشق ولاية
تابعة لهم فى 32 ق م , ظل ملوكها ( ومن
ضمنهم بنهدد وحزائيل اللذان لهم دور فى الأحداث المدونة الكتاب المقدس ) فى حرب
شبه دائمة مع اسرائيل ويهوذا فى محاولة للسيطرة على الطرق المؤدية الى مصر وبلاد
العرب . ومن حين الى آخر استطاع هؤلاء أن يهيمنوا على زملائهم الحكام الأراميين فى
الشمال وفى المرافئ البحرية .
اصبحت اللغة الأرامية
هى اللغة الشائعة للدبلوماسيين والتجار فى أنحاء الشرق الأوسط منذ سنة 750 ق م
تقريباً , وسبب ذلك اتساع انتشار الأراميين ( وقد زاد هذا الانتشار أيضاً لما سيطر
ملوك أشور ورحلوا كثيرين منهم الى بلاد أشور وفارس ) . ولما جاء قواد الملك
سنحاريب الأشوريون وهددوا أورشليم , طلب
اليهم رجال الملك حزقيا أن يتكلموا
بالأرامية ( 2مل 18 : 26 ) . وقد دونت مراسيم الملوك الفرس بالأرامية .
وحينما اشتكى أهل الأرض على اليهود العائدين مع زربابل , كتبوا الى الملك
بالأرامية ( عز 4: 1 - 6 ) . حتى أن قسماً من سفراً دانيال كتب أصلاً
بالأرامية ( دا 2: 4- 7 :28 ) .
وبعد ادخال
الاسكندر الأكبر اللغة اليونانية الى الشرق الأوسط , حلت الأرامية المرتبة الثانية
للأغراض الرسمية . الا أنها ظلت اللغة الشائعة فى مناطق كثيرة , وكان يتحدث بها
اليهود فى أزمنة العهد الجديد . وفى كتاب العهد الجديد عدد من العبارات الأرامية ,
مثلاً : " طليثا قومى " ( مر 5: 41) , " أبا " ( مر 14: 36 ) ( الكلمة المستعملة بين العامة للدلالة على الأب
) , " ايلى ايلى لما شبقتنى ( مت 27 : 46 ) " ( من كلمات الرب يسوع على
الصليب ) .
انتهى
...
روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |