ينظر الكتاب المقدس الى الألم باعتباره " بلية
" . وقد دخل الألم الى العالم من جراء الخطية , وهو نتيجة من نتائج استمرار
الشيطان فى نشاطه .
جاء المسيح الى العالم ليحرر الناس من الألم ومن الموت .
وفى أثناء حياته على الأرض أظهر محبته وعنايته بشفاء كثيرين . ولن تكون فى السماء
والأرض الجديدتين معاناة للألم .
والألم , فى
الكتاب المقدس " معضلة " أيضاً . فلأن الله هو المهيمن على كل شئ , لابد
أن يكون الألم اتياً من عنده فى نهاية . ولكن , كيف يعقل أن لله , وهو محبة , يسمح
بأن يتألم البرئ ؟
من السهل أن
نبين أن الخطية تجر الألم , لا على الفرد وحده بل على اسرته كلها . ويمكن القبول
لكون الله يسمح بالألم لكى يؤدب أولاده . الا أن سفر أيوب محاولة صادقة لبحث
المشكلة القائمة فى تألم الابرياء . وهوذا أيوب يرد جميع الآراء التى قدمت اليه ثم
يتقبل المه فى النهاية . انه لا يجد تفسيراً منطقياً , لكنه يرى فى الله يقيناً
يمكنه من التغلب على جميع شكوكه ومخاوفه .
وفى حياة المسيح
وخدمته يظهر لنا الألم باعتباره ظاهرة حياة , فهو عاش حياة عبد الرب المتألم كما
هى موصوفة فى اشعياء 53 . وهو برئ . اذاً لم يتألم لأجل خطية فيه , بل تألم بسبب
حقد الخطاه , كما تألم لكى يخلصهم من الخطية .
لا يزودنا
الكتاب المقدس بحل عقلانى لمشكلة الألم , لكنه يقدم لنا جواباً عملياً . فقط فى
الله قسطه فى هذا المجال بموت ابنه .
مراجع كتابية اعتمدناها
فى البحث :
· تك 3: 15 – 19
·
2كو 12 : 7
· رو 8 : 18 -
18 - 23
· رؤ 21 : 4
· عا 3 : 6
· مز 39 : 11
· عب 12 : 3 – 11
· ايوب , اشعياء 53
انتهى
روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |