النشيد
التالى عن عيد الميلاد ترنم به مؤلفه نفسه وهو سمعان الذى من قرية جشير Gesher , بينما كان جالساً
يعمل على عجلة الفخار . وهذا النشيد واحداً من تسعة أناشيد قصيرة أخرى عن الميلاد
هى من تأليفه هى كل ما وصل الينا منه . وهو النسيد رقم 7 منها .
ولا يعرف
عن المؤلف غير القليل * . فقد عاش فى مطلع القرن السادس الميلادى , وخدم كشماس
فى قريته جشير التى تقع بالقرب من دير مار باسيليوس الشهير شمالى سوريا . وبينما كان القديس يعقوب السروجى
أسقف نصيبين مجتازاً هناك - وقد كان هو نفسه شاعراً مشهوراً - سمع
سمعان يترنم بهذا النشيد * وهو يدير آلة عجلة الفخار , فتأثر به جداً وحثه أن يستمر فى تآليف هذه
الأناشيد وكتابتها . وقد انتشرت هذه الاناشيد فى كل المنطقة المحيطة , ولاقت
اقبالاً كبيراً حتى دعيت باسم :" أناشيد الفاخوى " .
النشـــيد
:
1 - من شرق الفردوس * ,
جاء
المجوس يحملون هداياهم ,
ودخلوا كى
يقدموها للابن ,
لكنهم لم
يستطيعوا أن يقدموها من آجل بهاء مجده ,
فانحنت
امه اليه قائلة :
"
ليتك يا ابنى , تخفى بهاء مجدك قليلاً ,
حتى يمكن
أن يقترب اليك المجوس ,
ويقدمون
لك هداياهم ".
2 - الملائكة فى الاعالى يرنمون لميلادك
تسبيح
المجد والسلام والرجاء * ,
لأنك من
أجلنا وضعت ذاتك ,
لتخلص
جنسنا المائت .
وأنت يا
الهى ولدت كانسان
من بطن
العذراء ,
كاملاً فى
لاهوتك ,
ومع ذلك
كاملاً فى الناسوت .
3 - البشر جميعاً لك يسجدون ,
وكل لسان
يمجد اسمك يارب ,
لأنك وأنت
العظيم * ,
سررت أن
تولد
بين
الفقراء فى مغارة * ,
الرعاة
سجدوا لك , يارب ,
ورفعوا
أصواتهم مرنمين : " أوصنا " ,
لأن حمل
الله
جاء ليخلص
الخلقية .
-------------------
*
مترجمة من كتاب :
Eastern Churches
Rev. VIII , Sabstian Brook .
* هذه
المعلومات مستقاة من رسالة كتبها يعقوب الذى من اديسا ( + سنة 708 م ) .
*النص السريانى نشر فى مجموعة : Oriens Christianus , 2nd
ser.III (1913) , pp. 211- 35 , poem n
VII
*ربما يشير
الى القصة المتداولة أن المجوس أحضروا الهدايا الثلاثة المعروفة من مغارة الكنوز
على أحد الجبال فى أقصى حدود العالم . والهدايا ذاتها كان قد أخفاها شيث بأمر من
" آدم " . Testament of Adam Patr . syr . II,co1 1345))
*" المسرة" فى اليونانى , ترجمت
فى السريانى الى " الرجاء " good hope
*العظمة ... والفقر , هنا
يجمع سمعان بين تعابير متضادة كانت محبوبة عند القديس أفرام السريانى : "
العظيم الذى صار صغيراً " , و " الغنى الذى صار فقيراً " والعذراء
مريم هى نفسها كانت تدعى عادةً " ابنة الفقراء " .
*" المغارة " , وان كانت مألوفة
فى الأيقونات الا أنه لم يوجد لها أى اشارة فى الأناجيل . لكن الكتاب منذ القرن
الثانى الميلادى كانوا دائماً يشيرون اليها .
روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |