الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

قوة كلمات الانجيل

مرحباً بك عزيزى القارئ فى " مدونة ايماننا الاقدس" نحن اليوم على موعد جديد ودرس جديد من دروسنا هذه .. موضوعنا سيكون بعنوان " قوة كلمات الانجيل " فلنبدأ بنعمة الرب درسنا.


·     مقدمة :
-      فى احدى الامسيات أعد الحزب الشيوعى مسرحية كبيرة كان الغرض منها السخرية من الكتاب المقدس , وكان بطل المسرحية ممثل مشهور كان سيقوم بدور المسيح وهو يلقى الموعظة على الجبل , ثم كان من المفروض أن ينقلب الحديث الى سخرية على تلك الكلمات ليثير الضحك على كلمات السيد المسيح فيخزى كل من يؤمن بالانجيل , وقد أعطى الحزب الشيوعى أجازة لكل العمال لكى يحضروا تلك المسرحية لكى يصبح حوارها مثار السخرية فى المجتمع فيما بعد ... وامتلأ المسرح وانطفأت الانوار وفتح الستار على الممثل المتقمص لدور السيد المسيح , وتقدم الممثل بخطوات هادئة وفى يده الانجيل ثم فتحه وبصوت أجش وملامح مقتضبة اخذ يقرأ التطويبات : ( طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات , طوبى للحزانى لأنهم سيتعزون , طوبى للودعاء لأنهم سيرثون الأرض ) ... ثم بدأت نبرات صوته تهتز ويظهر عليه التوتر وبدأت عيون الجمهور تتعلق بالممثل الشهير لترى ما قد حدث .. وعلا صوت الملقن ليذكره بالحوار اذ كان من المفروض بعد قراءة هاتين الايتين أن ينقلب الحوار الى سخرية وبدا على وجه الممثل صراع رهيب ثم أخذ يتماسك وبنظرات عميقة أخذ يكمل دون تعليق ( طوبى للجياع والعطاش الى البر لأنهم سيشبعون , طوبى للرحماء لأنهم سيرحمون ... ) الى اخره .
-      وبعد أن أكمل التطويبات والصمت يسود المسرح كله نظر الممثل بعمق شديد وبعيون دامعة الى السماء وبكل قوة رشم نفسه بعلامة الصليب وهو يقول ( أذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك ) وبسرعة اغلق الستار وأنقلب الحال اذ كانت أصوات كثيرة فى المسرح تصرخ ( ياب يا يسوع المسيح أرحمنا )
-      استمع لهذا الفديو لشيخ الازهر وماذا يقول.
-       
-      نعم أنها قوة كلمات الأنجيل :
-      الكلمة لها قوة صاحبها تخرج من فمه لتعبر عنه , تحمل سلطانه , تعرف الأخر به , فمن خلال الكلمات نعرف الأخرين , ومن خلال الكلمات يصير العهد وناخذ العهد ويتحقق المجد .
-      لهذا .. فكلمة الله تحمل قوة جبارة لأنها " وكان الكلمة الله " من الله تخرج كقانون وعهد .
-      لذلك منذ أن عرف الشيطان طريقه لعقل الانسان وأقنعه بالشر , وهو يحاول أن يشكك فى كلام الله , فان سقوط الانسان الأول كان بسبب شكه فى كلام الله ( 3 : 4 – 5 ) ومنذ ذلك الوقت الى الأن يحاول ابليس أن ينزع ايماننا فى كلمات الله , وان تغيرت الطريقة والصورة فالهدف وأحد .
-      لذلك فان هجماته على الكتاب المقدس كانت تهدف الى نفقد ايماننا به ويفقد العالم رجاء الخلاص المعلن فيه .
-      ولكن هيهات أن ينال أحد من الكتاب المقدس أو يسقط كلمة وأحدة أو حرفاً واحداً منه , فمن يطعن بالخنجر فى جبل راسخ ينكسر الخنجر ويخزى الطاعن ولكن الجبل لا يتأثر . فهؤلاء الذين يحاولون النيل من الكتاب المقدس ينتهون بنهاية أيامهم , ويبقى الكتاب المقدس قائم كشمس مشرقة فمهما حاولوا أن يضعوا أيديهم فى وجه الشمس فلن تنطفئ بل ستظل متوهجة أما أيديهم فستحرق من حرارتها , ومهما حاولوا أن يطعنوا فى الجبل فلن يفلحوا وستنهار قوتهم . .. انت عزيزى القارئ تقرأ هذه التدوينة من "مدونة ايماننا الاقدس" حيث دونت لأل مرة ..
-       
·      هكذا يخبرنا التاريخ :
-      انه مضى على الكتاب المقدس الاف من السنين وقام ضده الاف من الكفرة والملحدين والمعاندين فلم يزداد الا رسوخاً وانتشاراً وتأثيراً فى العالم أجمع , ولم يستطع أى معارض الى يومنا هذا أن يثبت ضده تهمة تقدح فى حقيقة الوحى به , أو تلقى الشبهة على ما جاء فيه , ورغم الادعاءات بالتحريف الا أن المدعين لم ولن يستطيعوا أن يأتوا ببرهان واحد يؤيد ادعائهم ... ولا تزال خبايا الارض وكنوز الاثار تؤيد كل يوم صحة جميع ما جاء فيه من الاخبار .
-      قال نيرون :  هذا التعليم ( التعليم المسيحى لا يدخل بلادى .
-      وقال رب المجد : لابد أن يكرز بهذه البشارة فى كل المسكونة ( وقد كان ) .
-      قال دينثيوس : فلتمت المسيحية فلتهلك النصرانية فليبطل التبشير بها .
-      وقال رب المجد: السماء والارض تزولان ولكن كلامة لا يزول (مت 24 : 25 ) .
-      قال ديفلا الطاغية : يجب أن تهدم جميع الكنائس .
-      وقال رب المجد : على هذه الصخرة أبنى كنيستى وأبواب الجحيم لن تقوى عليها ( مت 16 : 18 ) .
وهكذا ينتهى كل من يحال الطعن فى الكتاب المقدس أما الانجيل فيزداد اشراقاً مع كل تحد ى نهايه حرب النور مع الظلمة .

.. الى هنا ينتهى عزيزى القارئ موضوعنا وعلى أمل أن يكون لنا لقاءات فى مواضيع ودروس اخرى الرب يبارك حياتك.
روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق
URL
HTML
BBCode
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق