يبدو من أول نظرة أن سفرى أخبار الأيام يرويان ثانية ما
جاء 2 صموئيل وسفرى الملوك . والواقع أن الكاتب كان يعيد الأخبار عينها لقراء
مطلعين على الأسفار السابقة . الا أن سببان حملاه على كتابة تاريخ جديد لملوك
اسرائيل .
فقد أراد الكاتب
أن يبين أن الله , رغم البلايا , كان حافظاً لوعده برعاية شعبه . فالكاتب أشار الى
نجاح الأمة تحت قيادة داود وسليمان , والى الملك الصالح لكل من يهوشافاط وحزقيا
ويوشيا .
كذلك أيضاً اراد
الكاتب أن يبين كيف ابتدأت العبادة فى الهيكل فى اورشليم , وأن يستعرض وظائف
الكهنة واللاويين , وأن يثبت أن داود هو المؤسس الحقيقى للهيكل ( وان كان سليمان
هو من بناه فعلاً ) .
وربما توجه
الكاتب , أو " المورخ " , خصوصاً الى العائدين من السبى لترميم أورشليم
. فهؤلاء كانوا بحاجة الى معرفة ماضيهم . وقد شدد الكاتب على حقيقة كون نجاح الأمة
متوقفاً على ولائها لله .
يبدأ سفر أخبار الأيام الأول بقسم مخصص
لسلاسل النسب من آدم الى الملك شاول ( الاصحاحات 1 - 9 )
أما باقى السفر فمخصص لملك الملك داود واعداده لبناء الهيكل ( 10 - 29 ) .
ويستهل سفر الأخبار الثانى بملك سليمان
وبناء الهيكل ( الأصحاحات 1 - 9 ) . ثم
تروى الاصحاحات ( 11 - 36 ) , بعد التوقف
عند تمرد الأسباط الشمالية بزعامة يربعام , تاريخ ملوك يهوذا فى الجنوب وصولاً الى
خراب أورشليم فى 587 ق م .
روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |